إن بناء فريق عمل قوي هو أمر يتجاوز مجرد توظيف أعضاء فريق مؤهلين.
فالأمر يتعلق بتنمية بيئة عمل تعاونية ومحفزة.
وتشكل أنشطة بناء الفريق أدوات أساسية لتعزيز الروح المعنوية و زيادة الإنتاجية..
وبما أننا ندرك أن الوقت يعتبر مورد قيم في أي بيئة مهنية. فإن هذه المقالة تهدف إلى تزويدك بتمارين موجزة وسهلة التنفيذ لبناء الفريق لديك.
تم تصميم هذه الأنشطة لتعزيز الترابط لدى فريقك، دون الحاجة إلى استثمار وقت كبير لتحقيق ذلك.
اكتشف من خلالنا طرقًا سريعة وسهلة لبناء فريق أقوى – تواصل معنا لمعرفة المزيد حول أنشطتنا البسيطة والفعالة لبناء الفريق.
لماذا تعد أنشطة بناء الفريق الصغيرة والبسيطة مهمة
إن فوائد أنشطة بناء الفريقسواء القصيرة منها أو المباشرة تعد كبيرة، خاصة عند النظر في متطلبات مكان العمل المعاصر.
توفر مثل هذه الأنشطة حلاً عمليًا للفرق التي تتسم بانخراطها الدائم في العمل والتي تكافح من أجل إيجاد وقت لإجراء تمارين أكثر شمولاً.
ومن خلال التركيز على هذه الأنشطة السريعة وسهلة التنفيذ، يمكن أن تشهد فرق العمل تفاعلاً هادفاً دون التضحية بمسؤوليات العمل الأساسية.
دعونا ننظر في السبب وراء أهمية هذه الأنواع من الأنشطة:
- كفاءة الوقت: يمكن أن يشكل العثور على وقت لأنشطة بناء الفريق الطويلة تحدياً في ظل الجداول الزمنية المزدحمة والمواعيد النهائية الوشيكة. لذا، يمكن للأنشطة القصيرة أن تتلاءم بسهولة مع إجتماعات الفريق أو مع إستراحاتهم السريعة، مما يجعلها أكثر ملاءمة للفرق المشغولة بصفة دائمة.
- التواصل الفعال: حتى التمارين القصيرة يمكن أن تبرز أهمية الوضوح والاستماع في التفاعلات بين أعضاء الفريق. فعندما يفهم الجميع بعضهم البعض بشكل أفضل، فإن إحتمالات حدوث سوء الفهم تصبح أقل ترجيحاً.
- بناء الثقة: كثيراً ما تنطوي الأنشطة البسيطة على حل المشكلات أو تتطلب من أعضاء الفريق الاعتماد على بعضهم البعض. وهذا من شأنه أن يعزز الثقة، والتي تعد عنصر أساسي لأي فريق يتميز بأدائه العالي.
- المرونة: يمكن القيام بالأنشطة القصيرة في أماكن مختلفة - سواء كانت وجهاً لوجه أو افتراضية - مما يجعلها قابلة للتكيف مع احتياجات الفريق المتنوعة.
- التأثير الفوري: عادةً ما تؤدي الأنشطة القصيرة إلى تحقيق مكاسب سريعة، والتي يمكن أن تعزز المعنويات على الفور وتولد شعوراً بالإنجاز يمتد إلى مهام العمل.
توفر أنشطة بناء الفريق القصيرة والمباشرة طريقة فعالة وناجحة لتحسين ديناميكيات الفريق الأساسية كالتواصل والثقة.
فهي توفر فوائد مزدوجة تتمثل في سهولة التنفيذ وسرعة إظهار النتائج، مما يجعلها خياراً مثالياً في بيئات العمل الحالية المعنية بالوقت.
اقرأ أيضا:
← النجاة في الصحراء: تحديات الفريق في دبي
أنشطة بناء الفريق السريعة والسهلة
والآن، بعد أن فهمنا مدى أهمية الوقت لبناء فريق فعال، دعونا نتعمق في بعض الأنشطة التي يمكنك تنفيذها على الفور.
وسواء كنت تتطلع إلى كسر الجمود أو تحسين التواصل أو تشجيع العمل الجماعي، فهناك نشاط في هذه القائمة سيناسبك تماماً ويمكنك القيام به في 15 دقيقة أو أقل.
كاسحات الجليد – أقل من 5 دقائق
1. حقيقتان وكذبة واحدة
طريقة اللعب:
اجمع فريقك في دائرة أو عبر مكالمة فيديو. بحيث يأخذ كل شخص دوره في مشاركة عبارتين حقيقيين وعبارة واحدة كاذبة عن نفسه.
يمكن أن تكون تلك العبارات عن أي شيء، مثل الهوايات أو التجارب السابقة أو حتى الأطعمة المفضلة.
والهدف بالنسبة لأعضاء الفريق الآخرين هو تخمين العبارة التي تعتبر كذبة.
المزايا:
تعد لعبة (حقيقتان وكذبة واحدة) نشاطًا رائعًا لأعضاء الفريق لاكتشاف الاهتمامات المشتركة أو الحقائق المفاجئة عن بعضهم البعض.
وهذا من شأنه أن يقوي الروابط ويمهد الطريق لتحقيق تعاون أفضل في المشاريع الخاصة بالعمل.
2. الرسم السريع
طريقة اللعب:
اختر "الدرج" الذي ستحصل منه على كلمة أو عبارة لرسمها. وباستخدام السبورة البيضاء أو المنصة الرقمية، سيكون لدى المشاركين 30 ثانية فقط لرسم المصطلح المحدد.
يتعين على بقية أعضاء الفريق تخمين ما يتم رسمه قبل إنتهاء الوقت.
المزايا:
تعزز لعبة الرسم السريع التفكير بصورة سريعة والإبداع، وهي مهارات مفيدة بشكل خاص عند مواجهة المواعيد النهائية الوشيكة أو المشكلات المعقدة.
يضيف النشاط أيضًا عنصرًا ممتعًا وتنافسيًا أثناء الاجتماعات أو فترات الاستراحة.
تمارين التواصل – أقل من 10 دقائق
3. الرسم الأعمى
طريقة اللعب:
قسّم الفريق إلى أزواج.
بحيث يكون أحد الأشخاص هو الواصف ويختار شيئًا ليصفه لشريكه، الرسام.
المشكلة هنا تكمن في أن الواصف لا يمكنه استخدام اسم الكائن في وصفه.
إلا أن الرسام يحاول رسم الكائن بناءً على القرائن المنطوقة فقط.
المزايا:
يعد الرسم الأعمى أمرًا استثنائيًا لصقل مهارات التواصل والاستماع.
فهو يعلّم أعضاء الفريق كيفية إعطاء التعليمات بوضوح ودقة وكيفية الاستماع بانتباه، مما يقلل من فرصة حدوث سوء فهم في بيئة العمل.
4. مرر القصة
طريقة اللعب:
يبدأ أحد أعضاء الفريق بقول جملة واحدة للبدء في سرد القصة.
ثم يضيف كل عضو بعده في الفريق جملة، بناءً على ذلك السرد.
وكلما تم توظيف الخيال بصورة أكبر أثناء سرد القصة، كلما كان ذلك أفضل!
المزايا:
يشجع هذا النشاط التعاون الإبداعي ويمنح الجميع فرصة للمساهمة في المشاريع الجماعية.
إنها طريقة مرحة لإظهار كيف يمكن لأعضاء الفريق البناء على أفكار بعضهم البعض، وهي تعد مهارة قيمة بلا شك خلال جلسات العصف الذهني.
تحديات العمل الجماعي – أقل من 15 دقيقة
العقدة البشرية
طريقة اللعب:
يقف أعضاء الفريق في دائرة ويمد كل عضو يديه للإمساك بيدي شخصين آخرين على الجانب الآخر.
ويتمثل التحدي في هذه اللعبة في فك العقدة عن طريق حركة الأعضاء واللف والدوران، مع الحفاظ على تماسك الأيدي وعدم إطلاقها.
المزايا:
يتطلب هذا النشاط مستوى عالٍ من التعاون وحل المشكلات.
فهو يظهر كيف تؤثر الإجراءات الفردية على الفريق ككل، مما يؤكد على أهمية العمل الجماعي في تحقيق الأهداف المشتركة.
6. البحث عن الكنز
طريقة اللعب:
قم بإنشاء قائمة بالعناصر أو الأدلة التي تؤدي إلى الأشياء التي يجب على الفريق العثور عليها خلال فترة زمنية محددة.
يمكن أن تكون هذه الأشياء في المكتب أو عبر الإنترنت للفرق التي تعمل عن بعد.
المزايا:
تشجع عملية البحث عن الكنز على اتخاذ القرار السريع وتوضح فوائد تقسيم المهام داخل الفريق لتحقيق كفاءة أكبر.
إنها أيضًا طريقة رائعة لإضافة القليل من الإثارة والمنافسة إلى يوم العمل.
أنشطة بناء الفريق الافتراضية السريعة
7. استراحة القهوة الافتراضية
كيفية القيام بذلك:
خصص فترة زمنية مدتها 15 دقيقة لتشجيع أعضاء الفريق على تسجيل الدخول إلى مكالمة الفيديو.
إنها تعد مساحة غير رسمية لأعضاء الفريق للتحدث عن أي شيء آخر غير العمل، تمامًا كما يفعلون أثناء استراحة تناول القهوة في مكان العمل
المزايا:
تساعد إستراحات القهوة الافتراضية في الحفاظ على الشعور بالانتماء للمجموعة بين الفرق التي تعمل عن بعد.
فهي توفر فرصة لأعضاء الفريق للاسترخاء والمشاركة في محادثات غير رسمية، وهو ما قد يكون مهمًا بشكل خاص لأولئك الذين قد يشعرون بالعزلة أثناء العمل من المنزل.
8. اللعبة التصويرية عبر الإنترنت
طريقة اللعب:
يشبه هذا النشاط إلى حد كبير لعبة الرسم والتخمين التقليدية، ولكنها على منصة افتراضية.
حيث يقوم أعضاء الفريق بالتناوب على رسم شيء يتعلق بفئة محددة مسبقًا، بينما يحاول باقي أعضاء الفريق تخمين ما هو.
المزايا:
تعد اللعبة التصويرية عبر الانترنت طريقة رائعة لإشراك أعضاء الفريق الذين يعملون عن بعد وإضفاء بعض الحيوية على الاجتماعات الافتراضية أيضاً.
يمكن لهذا النشاط أن ينعش الحالة المزاجية للفريق، مما يجعل الاجتماعات أكثر متعة وأكثر إنتاجية في نهاية المطاف.
تهدف هذه الأنشطة أيضا إلى تعزيز جوانب مختلفة من العمل الجماعي، بدءاً من التواصل والتعاون وحتى حل المشكلات والإبداع.
كما يمكن أن يساعد دمجها في روتين عملك في بناء فريق عمل أكثر تماسكًا وفعالية.
اقرأ أيضا:
← المطر أو أشعة الشمس: أنشطة الفريق الداخلية في دبي
← 5 مغامرات رائدة لبناء الفريق في المملكة العربية السعودية
← 5 تقنيات أساسية لتحقيق الترابط الفعال بين المجموعات الكبيرة
نصائح لجلسة بناء فريق ناجحة
عندما تقوم بالتحضير لجلسة بناء الفريق، فإن تخصيص الوقت الكافي للتفكير في بعض العناصر الرئيسية يمكن أن يحدث فرقا واضحاً بين نجاحها وفشلها.
فالهدف هنا ليس مجرد شغل الوقت؛ بل أنت تريد إنشاء تجربة هادفة تقرب أعضاء فريقك من بعضهم البعض وتجعل العمل أكثر متعة.
ومن خلال التخطيط السليم والاهتمام بهذه التفاصيل الهامة، فإنه من المرجح أن تخلق تجربة تلقى صدى لدى الجميع.
إليك بعض النصائح لمساعدتك على خلق تجربة مؤثرة وممتعة للجميع:
أهمية الشمولية في الأنشطة
- تعرف على فريقك: ضع في اعتبارك الخلفيات المختلفة واهتمامات وقدرات أعضاء الفريق. فالهدف هنا هو إختيار الأنشطة التي يمكن للجميع المشاركة فيها والاستمتاع بها.
- المسائل المتعلقة بإمكانية الوصول: تأكد من أن الأنشطة يمكن للجميع الوصول إليها بدنيا وعاطفيا. على سبيل المثال، إذا كان شخص ما لديه مشكلة في الحركة، فقد لا تكون الألعاب البدنية مثل "العقدة البشرية" مناسبة له.
- الحساسية الثقافية: يجب مراعاة الاختلافات الثقافية التي قد تجعل بعض الأنشطة غير مريحة أو غير مناسبة لبعض أعضاء الفريق. استهدف دائما الأنشطة العالمية التي يمكن أن يشارك الجميع فيها.
- إشراك الجميع: اجعل من تشجيع أعضاء الفريق الهادئ أو الخجول على المشاركة هدفا لك. وكلما شارك كل شخص منهم بصورة أكبر، كلما كانت الجلسة مفيدة أكثر.
المرونة في اختيار الأنشطة بناءً على حجم الفريق وتفضيلاته
- قابلية التوسع: اختر الأنشطة التي يمكن تعديلها بسهولة لاستيعاب أحجام الفرق المختلفة. على سبيل المثال، الألعاب البسيطة أو "لعبة حقيقتان وكذبة واحدة" فهذه الأنشطة تعد مناسبة لكل من المجموعات الصغيرة والكبيرة.
- مدخلات الفريق: إذا أمكن، اطلب الاقتراحات أو التفضيلات من الفريق قبل الجلسة. فهذا لا يجعلهم يشعرون بالتقدير فحسب، بل يزيد أيضًا من احتمالية استقبال الأنشطة بشكل جيد.
- الخطة ب: قم دائمًا بإعداد نشاط احتياطي. ففي بعض الأحيان، لا تسير الأمور كما هو مخطط لها أو قد لا يكون الفريق في حالة مزاجية للقيام بنشاط معين.
- قيود الوقت: ضع في اعتبارك مقدار الوقت الذي سيستغرقه كل نشاط وتأكد من توافقه مع الوقت المتاح لديك. فلا شيء يقضي على زخم جلسة بناء الفريق أسرع من الاضطرار إلى الاسراع في تنفيذ الأنشطة أو تقليصها.
من خلال الاهتمام بهذه الجوانب من الشمولية والمرونة، فإنه من المرجح أن تستضيف جلسة بناء فريق ممتعة وفعالة لجميع المشاركين.
لذا، تابع واستخدم هذه النصائح كدليل لتصميم جلسة لبناء الفريق بحيث توثق الصداقة بين أعضاء الفريق وتعزز من التواصل والإنتاجية.
الخاتمة أنشطة بناء الفريق القصيرة والبسيطة
في هذه المقالة، أكدنا على أهمية دمج أنشطة بناء الفريق القصيرة والمباشرة في مكان العمل.
كما قمنا بتسليط الضوء على قيمة كفاءة الوقت وكيف يمكن للتمارين القصيرة أن تعزز بشكل كبير التواصل والثقة وديناميكيات الفريق بشكل عام.
ولزيادة فوائد هذه الأنشطة، فإنه ينبغي على المديرين وقادة فرق العمل أن يضعوها ضمن أولوياتهم في جداول العمل لديهم.
إن تخصيص الوقت لهذه التمارين يعزز الروابط القوية بين أعضاء الفريق ويعزز الروح المعنوية لديهم، وبالتالي يحسن من الإنتاجية في نهاية المطاف.
في بيئة الأعمال سريعة الخطى اليوم، نرى أن تضمين أنشطة بناء الفريق البسيطة هذه ليس مجرد خيار، بل إنها ضرورة عملية لبناء فريق أكثر ترابطاً ونجاحًا.
قم بتعزيز علاقات الصداقة الودية بين أعضاء فريقك – تواصل معنا للكشف عن الأنشطة المؤثرة في بناء الفريق.