التدريب على الذكاء العاطفي في دبي لتحقيق النجاح الأمثل

عند اكتشافه في عام 1995، كان الذكاء العاطفي بمثابة "الحلقة المفقودة" لتحقيق النجاح.

قبل ذلك، كان يعتقد معظم الناس أن معدل الذكاء (IQ) هو المصدر الوحيد للنجاح. واستمر الأمر هكذا حتى اكتشاف أنه في 70٪ من الحالات، يتفوق الأشخاص ذوو معدل الذكاء المتوسط على أولئك الذين يتمتعون بمعدل ذكاء أعلى. لكن لماذا؟

الذكاء العاطفي هو القدرة على تحديد وإدارة المشاعر الشخصية، وكذلك مشاعر الآخرين. فهو يؤثر على كيفية إدارة السلوك والتعامل مع التعقيدات الاجتماعية واتخاذ القرارات الشخصية لتحقيق نتائج إيجابية.

لذلك، عند دمجه مع معدل الذكاء، يدعم كلا الناتجين بعضهما البعض ويبنيان بعضهما البعض لتحقيق أقصى قدر من النجاح.

فيما يلي، نعرض المكونات الأربعة للذكاء العاطفي، كما نقدم الممارسات المتعلقة به لضمان تحقيق النجاح الأمثل.

انقر هنا لاستكشاف دورات التطوير الذاتي.

الوعي الذاتي

الوعي الذاتي هو القدرة على إدراك مشاعر الفرد الخاصة بدقة والبقاء على دراية بها عند ظهورها.

فهو يسمح للمرء بالتواصل مع تجربته العاطفية المتغيرة وفهم كيفية تأثيرها على أفكاره وأفعاله.

الوعي الذاتي هو الخطوة الأساسية لتصبح ذكياً عاطفياً لأنه بمجرد امتلاكك لهذه السمة، فإنها ستعزز لديك الإدارة الذاتية الفعالة والوعي الاجتماعي وإدارة العلاقات بشكل أكبر.

لتطوير الوعي الذاتي، توصي سيليكت بما يلي:

1. الوعي العاطفي الذاتي:

انتبه إلى التفاعلات الجسدية التي تطرأ على بدنك أثناء المواقف العصيبة.

احتفظ بمذكرة يومية لتدوين السلوكيات والمشاعر العاطفية التي تنتابك، عندما تواجه مواقف مسببة للتوتر.

2. التقييم الذاتي الدقيق:

عند تفاعلك مع الأشخاص الذين تشعر معهم بالارتياح، فإنه يمكنك طلب ملاحظاتهم البناءة حول تصرفاتك وسلوكياتك.

ضع قائمة تتضمن نقاط القوة التي تعتقد أنك تتمتع بها، بالإضافة إلى أي مجالات أخرى تحتاج فيها إلى التطوير، ثم قارن قائمتك بقائمة مماثلة مُعدة من قبل شخص آخر.

3. الثقة بالنفس:

قم بضبط طريقة تفكيرك وسلوكياتك بحيث تتطابق مع طريقة تفكير وسلوك الشخص الذي تتخذه نموذجاً لك في الثقة بالنفس.

مع وضع هذا النموذج في الاعتبار، تصرف بحزم، بدلاً من مراقبة كل خطوة يقوم بها بوعي ذاتي.

ابحث عن شخص جدير بالثقة يكون على استعداد لمساعدتك في تحليل قدرات الأفراد بشكل موضوعي.

الوعي الاجتماعي

إن الوعي الاجتماعي هو القدرة على تحديد مشاعر الآخرين ونواياهم وسلوكياتهم، فضلاً عن فهم هذه المشاعر على نحو أفضل والتعامل معها على نحو فعال.

ويمكن القيام بذلك من خلال الاستماع بعناية إلى ما يقوله الآخرون، ومن خلال ملاحظة إشاراتهم غير اللفظية.

لتحسين الوعي الاجتماعي، تقدم لكم سيليكت النصائح التالية:

1. التعاطف

انتبه بصورة خاصة للتفاعلات الحرجة مع الآخرين.

قم بإيقاف صوت التلفاز وشاهد ما يدور من أحداث لتتعرف على الحالات والإشارات غير اللفظية للممثلين دون سماع أي شيء.

2. الوعي التنظيمي

قم بتحديد الاشخاص الرئيسيين داخل المؤسسة وخارجها ممن لديهم تأثير علي السياسات والأنشطة.

قم بإنشاء مخطط التأثير للمؤسسة أو القسم الخاص بك وقارنه بالمخطط التنظيمي الرسمي.

أثناء مناقشتك مع الآخرين، حاول الحصول على وجهة نظرهم حول كيفية إنجاز المهام داخل القسم.

حاول أن تقدم معلومات حول القيود التنظيمية غير المعلنة التي قد تمنع حدوث أشياء معينة في أوقات معينة.

3. توجيه الخدمات

قم بتعيين هدف قابل للقياس لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للآخرين.

كذلك قم بتضمن تحليل الاحتياجات وتحليل الخدمة الخاصة بكل فرد وتحليل اهتمامات واحتياجات الآخرين.

ابدأ بالإطلاع على الملف الخاص بإحتياجات الآخرين في القسم أو المؤسسة الخاص بك.

قم بإتخاذ الإجراءات المناسبة لتغيير أو تعديل بعض العمليات الخاصة بقسم معين كان قد أبدى بعض الأشخاص انزعاجهم منه.

الإدارة الذاتية

إن الإدارة الذاتية هي القدرة على إستخدام وعي المرء بمشاعره الخاصة ليبقى مرناً ومحافظاً على توجيه سلوكه الذاتي بصورة إيجابية.

خاصة خلال المواقف العصيبة، حيث يمكن أن يفقد المرء السيطرة على عواطفه والقدرة على التصرف بشكل مدروس ومناسب.

وبالتالي، أثناء ممارسة الإدارة الذاتية، يمكن تعلم كيفية تلقي المعلومات دون السماح لها بتجاوز الأفكار الخاصة بك، فضلاً عن ضبط النفس.

تقدم سيليكت النقاط التالية والتي من شأنها أن تساعد على تحسين الإدارة الذاتية:

1. ضبط الذات عاطفياً

قم بعمل قائمة بكل الأشياء التي تؤدي إلى فقدانك التحكم بذاتك. قم بإنشاء استراتيجية لمنع هذه المحفزات من التسبب في فقدانك لرباطة جأشك وتحكمك في ذاتك.

احرص أيضاً على التقليل من التوتر من خلال الأنشطة البدنية المختلفة أو أنواع الاسترخاء الأخرى.

2. الجدارة بالثقة

اقضِ بعض الوقت في استكشاف القيم والمبادئ التي تشعر بها بقوة وقم بكتابة القيم والمبادئ التي تراها مهمة من وجهة نظرك.

وبجوار كل واحدة منهم، تحقق ما إذا كان سلوك الفرد متوافقًا مع هذه القيم أم لا، واسأل عما هو مطلوب ليكون أكثر صدقًا وتوافقاً مع معتقداته.

تأمل المسائل التي قد تتسبب في تصرف البعض بصورة متناقضة كلياً عن قيمه ومبادئه.

كذلك، وضح ما يستحق وما لا يستحق الكفاح من أجله.

3. الضمير المتيقظ

احتفظ بنظام تقديم مفصل لجميع الفواتير الشهرية والهاتف والإيجار والتدفئة، إلخ.

قم بإنشاء عمليات فحص روتينية في التقويم الخاص بك لضمان الالتزام بالمواعيد النهائية والسياسات والمعايير.

في حالة عدم بلوغ أحد هذه الأشياء المستوى المطلوب أو إستغراقه وقت أطول بكثير من الإطار الزمني المحدد، فاعمل من خلال الخطة التي أعددتها على منح المهمة التي بين يديك مزيدًا من الوقت والجهد.

4. القدرة على التكيف

قم بمراجعة العمليات الخاصة بك أو بالقسم بشكل دوري. 

اسأل: ما هي نقاط القوة والضعف في كل منهما؟ هل هناك طريقة أفضل وأكثر فعالية للتعامل مع الأشياء؟

عندما لا تكون الاستراتيجيات الحالية فعالة، توقف قليلاً، واعترف بعدم فعالياتها، ثم قم بإدخال التغييرات اللازمة على الخطط أو الأنشطة أو الأهداف أو السلوكيات.

5. التفاؤل

خلال مدة أقصاها يومين أو ثلاثة أيام، قم بإعداد قائمة بجميع الصعوبات التي واجهتها، ثم قم بتدوين العواقب بجوار كل واحدة منها.

لاحظ أنه عندما تكون المشاعر متشائمة بطبيعتها، فإن أي نشاط إيجابي سيتقلص أمامها، أما عندما تكون المشاعر متفائلة بطبيعتها، فإن الطاقة الايجابية ستتدفق بشكل ملحوظ.

لذا، احرص على تغيير أفكارك من السلبية إلى الإيجابية.

6. المبادرة

احرص على التطوع بحيث تكون قائدًا لمؤسسة خدمية تقوم بالترويج للمعلومات الخاصة بها لأفراد المجتمع وتطلب التمويل من الجهات المعنية للحصول على الدعم الذي تحتاجه.

قم بعمل قائمة بجميع العوامل الخارجية والداخلية التي تؤثر على قسمك. ثم حدد الخطوات اللازمة للاستفادة من تلك الفرص واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث مشكلات كبيرة.

إدارة العلاقات

إن إدارة العلاقات هي القدرة على إستخدام ممارسات الوعي الاجتماعي والذاتي لإدارة التفاعلات مع الآخرين بنجاح.

لذا، تنصح سيليكت بالممارسات التالية لإدارة العلاقات بفعالية:

1. تطوير الآخرين

خصص وقتًا محدداً بانتظام للتحدث مع الأفراد حول تطلعاتهم، والأشياء التي يريدون القيام بها بشكل أفضل، والأشياء التي يرغبون في تجربتها.

2. القيادة الملهمة

عند إطلاق مشاريع أو مبادرات جديدة هامة، فكر في قضاء بعض الوقت مع الفريق، وإنشاء رؤية حول العمل الذي يجب القيام به والمحافظة على الالتزام بالمضي قدمًا في تنفيذه.

قم بإجراء مقابلة أو متابعة للقائد الذي رأيت أنه ملهم لك وللفريق أيضاً.

اسألهم عن سبب كونهم ملهمين وقم بتحليل أساليبهم واسألهم عن نظرتهم حول الأدوار الوظيفية التي يشغلونها.

3. التأثير

قم بتشكيل مجموعة دراسية بين الزملاء للحديث عن التجارب الناجحة واختبار الاستراتيجيات المستقبلية على أرض الواقع.

شارك في فريق عمل أو لجنة بشأن مناقشة مشكلة تنظيمية هامة أو إحدى المسائل مشتركة بين الإدارات في الوقت المناسب.

4. التواصل

تعرف على الأشخاص الذين يتميزون بأسلوبهم الجذاب أثناء العرض وانتبه إلى إشاراتهم غير اللفظية والوسائل البصرية التي يستخدمونها لإيصال رسالتهم.

عند توصيل المعلومات إلى الأشخاص، شجعهم على طرح الأسئلة وتلخيص النقاط الرئيسية للتأكد من فهمهم للموضوع.

5. تغيير العامل المحفز

فكر في أسوأ تغيير قد يحدث للشخص نفسه أو لفريقه أو للقسم الذي يعمل به.

اكتب قائمة بالمزايا المحتملة من هذا التغيير وفكر في كيفية ترويج هذه المزايا للفريق أو للقسم، إذا لزم الأمر.

وعند استعدادك لإخبار الآخرين بالتغيير، فكر في كل شخص منهم على حدة ومدى تأثير ذلك التغيير عليه.

تأمل طريقة إستجابتهم للتغيير في الماضي والأسئلة أو التعليقات التي قد تكون لديهم.

احرص على وضع جميع الاعتبارات في حسبانك أثناء التحضير لإجراء المناقشات مع الآخرين حول التغييرات القادمة.

6. إدارة النزاعات

إذا ما استشعرت بأن هناك مشكلة ما لدى أحد الأفراد، قم بإتخاذ الخطوات اللازمة لمناقشة هذا الخلاف أو التظلم بانفتاح قبل أن يتحول إلى حالة نزاع مستمرة.

وفي حال لاحظت أن النقاش أصبح محتدماً، فقم بالتركيز على القضايا المطروحة فقط واترك المسائل الشخصية جانباً. 

اسأل: هل ما يتم مناقشته أو ما تقوم به مجدي حقاً في محاولة حل هذا الموقف أم لا؟

7. بناء العلاقات

احرص على المشاركة في الجمعيات المهنية أو المناسبات الاجتماعيه المناسبة لك لبناء الروابط وتوطيد العلاقات.

قم بتحديد الديناميكيات التنظيمية. ومارس التفكير من خلال هذه الديناميكيات بدلاً من مجرد التفكير في الأفراد أو الأدوار.

فكر في العلاقات العامة للأشخاص والمجموعات داخل المؤسسة.

8. العمل الجماعي والتعاون

قم بإنشاء رمز لمجموعتك أو فريقك للتجمع حوله، أو قم بعقد إجتماع للاحتفال بإنجازات ونجاحات الفريق.

تجنب التحكم في جدول الأعمال أو أن تكون أول من يقدم اقتراحات.

كذلك، شارك في الأدوار المختلفة التي يقوم بها أعضاء المجموعة.

اقرأ أيضا:

الخاتمة: قوة الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي (EI) هو أكثر من مجرد مفهوم، فهو لاعب رئيسي في تحقيق النجاح.

ومكوناته هي الوعي الذاتي والوعي الاجتماعي والإدارة الذاتية وإدارة العلاقات، وتعتبر هذه المهارات مهمة وتعمل كمكمل لمعدل الذكاء لدينا ويمكن أن تمنحنا العديد من المزايا في حياتنا الشخصية والمهنية.

أما بالنسبة لعواطفنا، وكيفية فهمنا وإدارتنا لها، فإننا نجد أنها تؤثر على كل شيء بدءًا من سلوكياتنا وتفاعلاتنا وحتى عمليات صنع القرار لدينا.

وعندما نتعلم كيف نتناغم مع مشاعرنا ومشاعر الآخرين، فإننا نصبح مستعدين بصورة أفضل لتجاوز الصعوبات سواء في حياتنا الشخصية أو العملية.

لذلك، استثمر وقتك في تطوير ذكائك العاطفي، لأنه قد يكون الحلقة المفقودة لإطلاق العنان لإمكاناتك الكاملة.

لمعرفة المزيد، استكشف دورات التطوير الذاتي التي نقدمها.