أصبح العمل عن بعد شائعاً بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، خاصة مع ظهور جائحة كوفيد-19.
وعلى الرغم من أن لها مميزاتها، مثل تقليل وقت الانتقال والجداول المرنة، إلا أنها تواجه أيضاً تحديات - وأحد أهم التحديات هو الحفاظ على مشاركة الفرق التي تعمل عن بعد.
على عكس فرق العمل التي تعمل وجهاً لوجه، حيث لا تتمتع فرق العمل عن بعد بنفس فرص التفاعل والتواصل الاجتماعي، مما يشيع ذلك شعوراً بالعزل وعدم المشاركة.
في هذا المقال، نناقش 6 طرق لتعزيز مشاركة فرق العمل عن بعد لزيادة التحفيز والإنتاجية:
- تشجيع التواصل المنتظم
- تقديم أهداف وتوقعات واضحة
- تعزيز ثقافة إيجابية للشركة
- تشجيع التوازن بين العمل والحياة الشخصية
- توفير فرص التعلم والتطور
- ممارسة التعاطف والمرونة
هيا نبدأ بالموضوع!
حافظ على مشاركة فريقك في إن أنشطة بناء الفريق.
اقرأ أيضا:
← 7 Essential Reasons to Prioritize Team Building Initiatives
#1 تشجيع التواصل المنتظم
كما نعلم جميعاً، فإن التواصل يعد أمر بالغ الأهمية في أي مكان عمل، ولكنه يصبح أكثر أهمية في بيئة العمل البعيدة.
عندما تعمل الفرق عن بعد، فإنه من السهل أن تشعر بالعزلة وعدم الترابط. وللتغلب على هذا الأمر، فإنه من المهم تشجيع التواصل المنتظم بين أعضاء الفريق.
وتتمثل إحدى الطرق لتحقيق ذلك في عقد إجتماعات منتظمة للفريق عبر برنامج مؤتمرات الفيديو (مثل Zoom أو Microsoft Teams).
تتيح منصات المراسلة الفورية، مثل Slack أو Whatsapp، لفرق العمل التواصل بسرعة وسهولة مع بعضها البعض على مدار اليوم.
وفي حين يمكن إستخدام هذه اللقاءات لمناقشة المسائل المتعلقة بالعمل، إلا أنه يمكن إستخدامها أيضاً في أنشطة بناء الفريق مثل وجبات غداء الفريق الافتراضية والألعاب التعاونية والممتعة، أو حتى إستراحات القهوة.
شجع فريقك على عقد إجتماعات منتظمة مع الفريق، حيث يمكن للجميع الاجتماع معاً ومناقشة التقدم الذي يحرزونه وطرح الأفكار ومشاركة آخر المستجدات.
من خلال تحديد أولويات التواصل، يمكن لفريقك الحفاظ على إحساس قوي بالرفقة الودية والعمل الجماعي، حتى عند العمل عن بعد.
#2 تقديم أهداف وتوقعات واضحة
عند العمل عن بعد، من المهم أن يكون لديك توقعات واضحة حول ساعات العمل والتواصل والإنجازات.
من خلال تحديد توقعات وأهداف واضحة منذ البداية، يمكن لأعضاء الفريق البقاء على المسار الصحيح وتجنب حدوث أي سوء تفاهم.
وعلاوة على ذلك، عندما يفهم أعضاء الفريق ما هو متوقع منهم وما الذي يعملون من أجله، فإنهم يكونون أكثر شعوراً بالهدف والتحفيز.
وتتمثل إحدى الطرق لتحقيق ذلك في وضع جدول زمني منتظم للعمل بين أعضاء الفريق وإبلاغ بعضهم البعض بإستعدادهم لهذا الأمر.
يساعد ذلك على ضمان أن الجميع يسير في نفس الاتجاه كما أنه يسمح بتعاون أكثر سلاسة.
وهناك طريقة أخرى للقيام بذلك، وهي تحديد مواعيد نهائية واضحة للمهام القابلة للتنفيذ و تشجيع موظفيك على الإبلاغ عن أي عقبات أو مشكلات محتملة قد تواجههم في أقرب وقت ممكن.
وبذلك، يمكنك تجنب التسرع في إنجاز المهام في اللحظة الأخيرة والتأكد من إتمام المشاريع في الوقت المحدد.
#3 تعزيز ثقافة إيجابية للشركة
يمكن أن تساعد ثقافة الشركة القوية والإيجابية الفرق التي تعمل عن بعد على الشعور بأنها مرتبطة بالمؤسسة وببعضها البعض.
عندما يشعر أعضاء الفريق بالتقدير والدعم، فمن المرجح أن يحافظوا على انخراطهم والتزامهم بالعمل.
وفي حين أنه قد يكون من الصعب بناء حس مجتمعي عند العمل عن بعد، فإن هناك عدة طرق لتعزيز ثقافة الفريق الإيجابية.
ويتمثل أحد الأساليب في إنشاء أنشطة افتراضية لبناء الفريق - مثل الألعاب عبر الإنترنت (على سبيل المثال، غرف الهروب الافتراضية، ألعاب المحاكاة عبر الإنترنت، وما إلى ذلك)، وليال الألعاب العابرة. أو من خلال إستضافة أحداث إجتماعية افتراضية، مثل ساعات سعيدة أو إستراحات لتناول القهوة.
تساعد هذه الأنشطة على بناء علاقات صداقة وتقوية العلاقات بين أعضاء الفريق، حتى عند العمل عن بعد.
والطريقة الأخرى هي إعطاء الأولوية للاحتفال بالمناسبات والإنجازات.
سواء كان ذلك فوزاً بمشروع كبير، أو إتمام صفقة ضخمة، أو الذكرى السنوية لعمل أحد أعضاء الفريق - فمن المهم الاعلان عن هذه اللحظات والاحتفال بها كفريق.
وهذا يساعد على خلق شعور بالانجاز المشترك ويعزز أهمية العمل الجماعي.
#4 تشجيع التوازن بين العمل والحياة الشخصية
أحد سلبيات العمل عن بعد هو أنه يمكن أن يطمس الحدود بين العمل والحياة الشخصية.
وهذا أمر بارز بشكل خاص بالنسبة للموظفين الذين يعملون من المنزل لأنه غالباً ما يكون هناك حاجز صغير أو لا يوجد حاجز بين مكان العمل والمساحة الشخصية.
عندما يشعر أعضاء الفريق بأنهم يعملون بشكل مستمر، فقد يعانون من الاحتراق الوظيفي بسرعة والإحساس بعدم الترابط.
ولتشجيع التوازن بين العمل والحياة الشخصية، فإنه من المهم وضع توقعات واضحة حول ساعات العمل وتشجيع أعضاء الفريق على أخذ فترات راحة طوال اليوم.
إن تشجيع أعضاء الفريق على أخذ إجازة عندما يحتاجون إليها يمكن أن يحد من الإجهاد و يحسن من الإنتاجية الإجمالية..
#5 توفير فرص التعلم والتطور
تحتاج فرق العمل عن بعد، مثل أي فريق آخر، إلى فرص للتعلم والتطوير.
عندما يشعر أعضاء الفريق بأنهم يتعلمون ويتطورون، فمن المرجح أن يبقوا منخرطين وملتزمين في عملهم.
يمكن توفير فرص التعلم والتطوير بعدة طرق.
وتتمثل إحدى الطرق في توفير إمكانية الوصول إلى الدورات التدريبية أو برامج التدريب المتاحة عبر الإنترنت.
طريقة أخرى هي تشجيع أعضاء الفريق على القيام بمشاريع أو مسؤوليات جديدة مليئة بالتحديات بحيث تسمح لهم بتعلم مهارات جديدة.
وهذا يساعد موظفيك على الشعور بتقديرهم وأن تطورهم المهني أمر بالغ الأهمية.
#6 ممارسة التعاطف والمرونة
وأخيراً، من المهم ممارسة التعاطف والمرونة عند العمل مع فرق العمل عن بعد.
يجب أن تأخذ في الاعتبار أن وضع كل شخص مختلف عن الآخر، ومن المهم فهم الاختلافات والاحتياجات الفردية واستيعابها.
على سبيل المثال، في حين أن تشجيع فريقك على إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية قد يكون كافياً، فإنه من المهم أيضاً توفير خيارات أو فرص إضافية لهم لوضعها موضع التنفيذ.
وتتمثل إحدى الطرق لتحقيق ذلك في توفير خيارات جدولة مرنة، مثل ساعات العمل المعدلة أو تقليص ساعات العمل الأسبوعية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الفردية.
من خلال ممارسة التعاطف والمرونة، يمكنك إنشاء بيئة عمل داعمة وشاملة تقدر الاحتياجات والمساهمات الفريدة لكل عضو في الفريق.
اقرأ أيضا:
← Creative Leadership Exercises to Drive Team Inspiration
الخاتمة
وفي الختام، يتطلب إشراك فرق العمل عن بعد جهوداً مدروسة واستعداداً للتكيف مع التحديات الفريدة للعمل عن بعد.
ومن خلال تنفيذ هذه الاستراتيجيات، يمكنك تعزيز ثقافة الإنتاجية والتعاون والمشاركة بين أعضاء فريقك الذين يعمل عن بعد.
تذكر أن العمل عن بعد موجود لتحقيق الاستمرارية في العمل، وأن الاستثمار في مشاركة ورفاهية أعضاء فريقك عن بعد أمر ضروري لنجاح مؤسستك.
من خلال تحديد أولويات التواصل والمجتمع والتطوير المهني والتقدير، يمكنك بناء فرق عمل عن بعد قوية ومنخرطة ومنتجة تساعد مؤسستك على تحقيق النجاح والازدهار.
تواصل معنا اليوم وسوف نساعدك في الحفاظ على مشاركة فرق العمل عن بعد.